رسخت مبادرة الأعوام الثقافية في قطر تعاونًا أُطلق للمرة الأولى ضمن مبادرة "قطر تُبدع"، حيث جدّدت الشراكة مع سائق الفورمولا 1 الشهير بيير غاسلي، عضو فريق رينو ألباين للفورمولا 1. ويجمع غاسلي بين الفن والرياضة على الساحة العالمية، وسيُطلق هذا العام أربعة تصاميم جديدة للخوذ خلال سباقات الجائزة الكبرى في هولندا والبرازيل وقطر، وقد استُوحي تصميم كل منها بالتعاون مع فنانين يجسدون رسالة مبادرة الأعوام الثقافية المتمثلة في بناء الحوار وتعميق التفاهم المشترك عبر التبادل الثقافي.

وفي إطار السعي لإشراك الجماهير في حوار ثقافي عبر وسائط غير تقليدية، تسعى هذه الشراكة لإحداث نقلة نوعية في واحد من أبرز رموز الفورمولا 1، من خلال إبداعات لفنانين من ثقافات دولية مختلفة. وتُعدّ الشراكة بين الأعوام الثقافية وبيير غاسلي جزءًا من مبادرة "قطر: أمة التطور"، وهي احتفالية تستمر 18 شهرًا تُكرّم المسيرة الثقافية لقطر على مدار الخمسين عامًا الماضية.

وقد أطلق غاسلي أول خوذة من هذه السلسلة في سباقه يوم 31 أغسطس على حلبة زاندفورت في هولندا. ويُعيد التصميم، الذي أبدعه الفنان الهولندي يوهان مورمان، تجسيد واجهات أمستردام الشهيرة، والوضوح الهندسي في لوحات الفنان بيت موندريان، وألوان العلمين الهولندي والفرنسي، مع دمج الإرث الشخصي لغاسلي في الفكرة ككل. كما ستُطلق مبادرات تعاون أخرى تُعيد إحياء التقاليد الفنية المحلية في البرازيل وقطر خلال السباقات المقبلة في ساو باولو والدوحة. أما في سباق الجائزة الكبرى بقطر يوم 30 نوفمبر، فسيرتدي غاسلي خوذتين من تصميم فنانين من الدولتين الشريكتين في العام الثقافي 2025، وهما الأرجنتين وتشيلي.

وقال بيير غاسلي: "لطالما ارتبطت رياضة سباق السيارات بالأداء الرياضي، لكنها أيضًا منصة لمشاركة التاريخ والتراث. يشرفني أن أتعاون مع مبادرة الأعوام الثقافية لإيصال أصوات فنانين عالميين يحملون قصصًا فريدة إلى أعظم رياضة سيارات في العالم. إنه لشرف كبير أن أحمل رؤى هؤلاء الفنانين المبدعين معي إلى حلبة السباق."

وأضاف المتحدث باسم الأعوام الثقافية: "من خلال التعاون بين بيير غاسلي وفنانين من مختلف أنحاء العالم، نُعرّف جمهورًا جديدًا على إبداعات تستحق أن تُعرض على أرفع المستويات. وهذا يتماشى مع رسالة الأعوام الثقافية في توطيد الروابط بين الأمم عبر التبادل الثقافي. وقد دأبت المبادرة على توظيف الرياضة كجسر للتواصل الثقافي، بدءًا من استقدام فن التبوريدا المغربي للفروسية إلى الدوحة، ووصولًا إلى تنظيم جولات ركوب الدراجات عبر القارات."

ويتميز برنامج العام الثقافي 2025 بشراكة ثقافية مع الأرجنتين وتشيلي، تتضمن معارض وعروض أداء وفعاليات تستهدف مجتمعات مختلفة. ومنذ عام 2012، ساهم برنامج الأعوام الثقافية في بناء جسور دائمة بين قطر ودول أخرى حول العالم.